بنت أربعة وعشرين ليست صغيرة، بل كبيرة قد تجاوزت الزواج، فلا يجوز لوالدتك أن تمنع، ولا أن تحتج بهذه الحجة، وإذا كانت البنت راضية فزوجها ولو لم ترض أمك، يجب عليك أن تزوجها لأن في ذلك عفتها ، والسعي في سلامة عرضها، والجمع بينها وبين الخاطب المناسب، والحمد لله ، والرسول يقول - صلى الله عليه وسلم-: (إنما الطاعة في المعروف). (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). والتأخر عن تزويجها مع وجود الكفء ومع رغبتها معصية، فالواجب عليك تنفيذ الزواج، والمشورة على والدتك بالكلام الطيب ، أن تسمح وأن ترضى حتى يكون الأمر إن شاء الله عن رضا الجميع ، فإن أبت وأصرت فطاعة الله مقدمة إذا كانت البنت راضية.