على المرأة أن تتحجب ولو أوذيت

إنها تعيش في قرية يكثر فيها الجهل، وهي وزميلة معها بدأن بالحجاب، لكن كثيراً ما يواجهن بعض المصائب والمصاعب، ويرجين من سماحة الشيخ التوجيه؟

الإجابة

الواجب على المؤمنة تقوى الله في كل شيء ومن ذلك الحجاب، لأن الله يقول سبحانه: وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب، ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن، وليس هذا خاص بأمهات المؤمنين كما يقول بعض الناس، بل هو عام، لأن الطهارة مطلوبة للجميع، لأمهات المؤمنين ولغيرهن من المؤمنات، مثلما في الآيات الأخرى، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن... الآية، فالجميع مطلوب منهن التستر وعدم التبرج، وعدم التكشف للأجناب، بل على كل واحدة من المؤمنات التستر والحجاب وعدم الخضوع بالقول لغير محرمها، وعدم التبرج كل هذا أمر معلوم، فالواجب على المؤمنة أن تحتسب الأجر وأن تصبر حتى ولو أوذيت في ذلك، ولو استهزأ بها فقد سخر المجرمون من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وسخروا من المؤمنين فما ضرهم ذلك، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الاستقامة على تقوى الله وعلى أداء فرائضه وعلى ترك محارمه ولو سخر من سخر ولو آذى من آذى، الله يقول جل وعلا يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم، ويقول سبحانه: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خير وأوسع من الصبر)، فالواجب على الأخت في الله نوال وعلى غيرها من الأخوات التصبر والتحمل لأذى المؤذين وسخرية الساخرين فيما يتعلق بالتمسك بدين الله والاستقامة على أمر الله، في أمر الحجاب وغيره، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.