هل لي أن أجالس زميلتى في الجامعة؟

السؤال: أنا طالب في جامعة الخرطوم في كلية الصيدلة، في بعض الأحيان نجالس البنات، ونجلس معهن في الكافتيريا أو داخل القاعة، فما هو حكم الشرع في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فإن الجواب على هذا السؤال مبنيٌّ على الجواب على سؤال يوجّه إليك وهو: هل ترضى هذا الفعل لأختك؟ هل تطيب نفسك لو رأيت أختك على تلك الحال وهي تجالس الزملاء، وتمازح الرفقاء، وتضاحك الأصحاب؟" روى أبو أمامة رضي الله عنه أن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا؛ فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه مه، فقال: أدنُه، فدنا منه قريباً، قال فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا -والله- جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا -والله- يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم, فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء". (رواه أحمد).

ومعلوم أخي أن الشاب إذا جالس الفتيات فلا يخلو ذلك المجلس من حرام أدناه أن يتلذذ بالنظر إليهم وسماع كلامهن، وكذلك الفتيات يتلذذن بذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العينان تزنيان، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، والفرج يزني". (رواه أحمد).

ولا أجد خيراً من وصية القرآن.. {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}. وقاني الله وإياك كل سوء.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.