التوبة وشروطها

هل من قال: استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه سبع مرات غُفر له ذنبه ولو كان كزبد البحر، وهل ورد في هذا حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟

الإجابة

نعم ورد في فضله حديث رواه الحاكم وغيره في الحث على هذه الكلمات: (استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) الإكثار منها فيه فضل عظيم، ومن أسباب غفران الذنوب لمن صدق في ذلك، وتاب إلى الله -سبحانه وتعالى-، وهو استغفار عظيم لكن إنما يحصل هذا الفضل العظيم لمن تاب توبة صادقة، لهذا قال: (استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) والتوبة الصادقة تشتمل ثلاثة أمور، تشتمل على ثلاثة أمور: الأمر الأول: الإقلاع من الذنوب وتركها طاعة لله وتعظيماً له. الأمر الثاني: الندم على ما مضى منها، والأسف والحزن على ما مضى منه. الأمر الثالث: العزيمة الصادقة ألا يعود فيها، فإذا تاب هذه التوبة كفر الله خطاياه مطلقاً كبيرة أو صغيرة، وهناك شرط رابع إذا كانت المعصية تتعلق بحق المخلوقين فلا بد من رد الحق إلى أهله، إذا كان دين أو ظلامة يعني أخذ مال من إنسان أو سرقة أو ما أشبه ذلك لا بد من رد المال إلى مستحقه أو تحلله من ذلك، فالحاصل أن من تمام التوبة في حق المخلوقين أن يعطيهم حقهم أو يتحللهم من ذلك، فإذا سامحوه سقط حقهم، فلا تتم التوبة من حق المخلوقين إلا بإعطائه حقه أو استحلاله، فإذا سامح وحلل فلا بأس.