حكم السباحة لمن لم يتقنها

إن ابني ذهب مع بعض أصدقائه إلى البحر لغرض السباحة وقد غرق ومات مع العلم أنهم لا يتقنون فن السباحة، فهل ابني يكون قد قتل نفسه، أم يكون ما حدث قضاء وقدرا، والابن المذكور يبلغ من العمر السابعة عشر، وهل هناك لوم على أصدقائه الذين أخذوه معهم بالسيارة؟

الإجابة

كل شيء بقدر، كل الأمور بقدر يقول الله سبحانه : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (49) سورة القمر. ويقول سبحانه: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (22) سورة الحديد. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس)، ولكن ليس للإنسان أن يفعل ما لا يجوز له ليس له أن يسبح في البحر وهو لا يحسن السباحة، ولا في الأنهار وهو لا يحسن؛ لأن في هذا يكون قد ساعد على قتله نفسه فيأثم بذلك، والذين معه وهم يعرفون أنه لا يحسن السباحة يلزمهم منعه من ذلك، أو تعليمه الأسباب التي تحصل بها الوقاية، فإذا تساهلوا أثموا، نسأل الله أن يعفو عنا وعنه، وعن كل مسلم.