الاتفاق على مصروف معين

إنني أعمل مع أحد التجار، وهذا التاجر يعطيني مصروف يومياً للمواصلات وللأكل والشرب، لكنني لا أصرف ذلك المبلغ كله في الأكل والشرب وإنما أصرف بعضه والباقي أوفر منه، لكني أؤثر على الوقت، بحيث أستهلك وقتاً أطول فيما لو لم أصرف المبلغ كاملاً، أو فيما لو صرفت المبلغ كاملاً، وجهوني جزاكم الله خيراً، هل ما أنا عليه صحيح أو لابد من اتباع ما طلب ذلكم التاجر؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: إذا كنت متفقاً على مصروف معين، فأنت بالخيار تأكله كله أو بعضه لا حرج عليك، فقد طابت نفسه بذلك، وأنت أبصر بنفسك، تصرف الجميع أو بعضه. يقول: إنه يؤثر على الوقت سماحة الشيخ، بحيث يستهلك وقتاً أطول إذا لم يصرف المصروف كاملاً ولا سيما في موضوع المواصلات كما يقول؟ إذا كان التقصير يؤثر على العمل فلا يجوز لك، لا بد أن يكون العمل وافراً كاملاً فإذا كان عدم صرفك المصروف على وجه أكمل يؤثر في العمل أو ينقص العمل فلا يجوز لك، لا بد أن يكون كاملاً كما شرط عليك، كما اتفقتما وعليك أن تصرف ما أعطيته إذا كان يعينك على العمل ولا يحصل به تقصير، فالحاصل أنه لا بد من إكمال العمل.