كيف أكفّر عن هذا الخطأ العَقَدي؟

السؤال: ما هي الفدية التي على المسلم أن يقدمها في حالة ما إذا كان وهو صغير لا يدري بعد الصواب من الخطأ وأخذ حجراً وتكلم إليه فهل يسمعه الحجر? أو أن يطبخ وجبة لحجر ليس له فم ليأكل؟ وماذا عليه أن يفعل بعد أن كبر وعلم بحجم الخطأ؟

الإجابة

الإجابة: الحديث إلى الحجر ودعاؤه ومناجاته شرك، والذبح له وتقديم الطعام إليه شرك والذهاب إلى المنجمين والكهان وتصديقهم فيما يخبرون به من شئون الغيب شرك أكبر.
وعلى من وقع في شيء من ذلك أن يقلع عنه، وأن يتوب إلى الله سبحانه ويخلص له التوحيد فلا يدعو ولا يستغيث إلا بالله ولا يرجو إلا الله ويعتقد أنه لا ملاذ ولا ملجأ إلا إليه، ويأسف على ما حصل منه من الذنوب كلها، فبذلك يغفر الله ذنبه كبيره وصغيره حتى الكفر، ويبدل سيئاته حسنات إذا أتبع توبته بالإيمان والعمل الصالح؛ لقوله تعالى في آخر سورة الفرقان في صفات عباد الرحمن: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً ءاخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما}.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث عشر (العقيدة).