التفريط في حقوق الزوج

تزوجت وأنا صغيرة ولم أكن أعرف حقوق الزوج, وغرر بي أحدهم, حيث تطلقت من زوجي, وظلمت زوجي, وأنا الآن نادمة فماذا يلزمني حفظكم الله؟ وأرجو يا سماحة الشيخ أن تدعو له بالخير وبتيسير الرزق, وأنا أتمنى العودة له, فما توجيهكم حفظكم الله؟

الإجابة

التوجيه أن عليك التوبة إلى الله مما فعلت من التقصير، الندم والتوبة إلى الله وسؤاله المغفرة سبحانه وتعالى، وعدم العودة إلى مثل ذلك مع زوج جديد، وإذا عُدت إليه، سواء كان الطلاق طلقة واحدة أو طلقتين الأمر إليك، وعليك الجد في إحسان المعاشرة إن عدت إليه، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، والسمع والطاعة بالمعروف وعدم المعاكسة، هكذا ينبغي للزوجة، الله يقول سبحانه: ..وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.. (19) سورة النساء. ويقول صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً)، ويقول في حق النساء: "على المرأة أن لا تأذن في بيت زوجها إلا بإذنه, ولا يطأ فراشه أحد إلا بإذنه, وعليها السمع والطاعة لزوجها بالمعروف"، فعلى المرأة السمع والطاعة لزوجها بالمعروف، والعناية بإكرامه والإحسان إليه؛ لأن حقه عليها أكبر، ..وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ.. (228) سورة البقرة. وهو عليه أن يستوصي بها خيراً وأن لا يظلمها وأن يحسن عشرتها, لكن حقه عليها أكبر. فعليها أن تسمع وتطيع بالمعروف وأن تعينه في أمور بيته, وأن تكرمه حتى تستقيم الحال بينها وبينه، لكن لا تطيعه في المعاصي، إنما تكرمه في لباسه وفي فراشه وفي تمكينه من نفسها إذا أرادها، وفي غير هذا من شؤون البيت، ومع أولاده وأهل بيته ووالديه وغير ذلك، يكون لها سيرة حسنة معه ومع والديه, ومع أقاربه، حتى تُشكر ويدعى لها.