الإجابة:
الحمد لله
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عليك في أي وقت ، سواء عند وجود
والدك معك أو عند تغيبه عن البيت ، وهو كذلك مسؤولية الجميع ، لقول
النبي صلى الله عليه وسلم :
« من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم
يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان
» رواه مسلم
(78)
وعلى هذا فهو واجب على المسلمين عامة ، وعلى الآباء والأمهات مع
أولادهم خاصة ، وإذا قصر الأب أو الأم في ذلك وجب على الابن صغيرا كان
أو كبيرا أن يبذل جهده في ذلك بما يستطيعه بأدب وحكمة ، والله تعالى
يقول : { فاتقوا الله ما استطعتم
} [التغابن:16] ، ويقول أيضا : { لا
يكلف الله نفسا إلا وسعها } [البقرة:286]
وعليك أن تراعي المصلحة في ذلك وأن تدرأ المفسدة المترتبة على ذلك إن
كانت أعظم مما تقوم به من نصحهم ، وعليك أن تظهر لهم أنك حريص على
مصلحتهم ، ومشفق عليهم وتريد نفعهم حتى يكون ذلك أدعى لقبولهم
وامتثالهم ما تأمرهم به ، من غير أن يكون ذلك على سبيل السلطة والقهر
.
ونسأل الله لك الإعانة والتوفيق والسداد في أمورك .