الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنني أسأل الله تعالى أن يبارك لك في أهلك ومالك وولدك، وأن يرحم جدة أولادك، ويطيل عمر الوالدة في طاعته، وأن يرزقك برها في الحياة وبعد الممات، والمسألة التي طرحتها إنما هي عرفية لا شرعية؛ إذ معلومٌ أن الميت لا ينتفع بشيء إذا سمي المولود على اسمه، بل انتفاعه إنما يكون بالدعاء وبما يُهدى إليه من عمل صالح، وتسمية المولود حق للأب ويستحب له أن يستشير الأم، فإذا اختلفا فالقول قول الأب.
وإنني أوجه رسالة لزوجك أقول لها: حبذا لين الجانب والتنازل عن الحق؛ خاصة مع من هي في مقام أمك، وما بقي لها في العمر أكثر مما مضى؛ فليس من المناسب إثارة معركة وإدارة خلاف في أمر يسير يمكن التغاضي عنه، وإن شاء الله ترزقين بالبنين والبنات لتسمي من شئت منهم على اسم أمك وأبيك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، والله الموفق والمستعان.