دخلت والإمام يصلي المغرب وأنا لم أصل العصر فماذا أفعل؟

دخلت المسجد وكانت صلاة المغرب قائمة، وأنا لم أصلِّ العصر بعد، فهل أصلي العصر بعد صلاة المغرب، أم أصلي العصر أولاً ثم أصلي المغرب، أو أدخل مع الإمام وهو يصلي المغرب فأكمل رابعة وتكفيني عن العصر؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابة

من كان عليه العصر وحضر في صلاة المغرب، فإنه يصلي معهم المغرب ويكملها برابعة بنية العصر، ثم يصلي المغرب بعد ذلك، وهو معذور على الصحيح في هذه المسألة، وإنما زاد رابعة لأن العصر أربع فإذا سلم الإمام قام وكمل كالمسبوق وتجزئه، وليس له أن يقدم المغرب عليها لأن الترتيب واجب، كونه يرتب في الصلوات يصلي العصر ثم المغرب والعشاء هذا أمر لازم، كما فرضه الله -سبحانه وتعالى-، ولما فاتت النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات يوم الأحزاب حتى غابت الشمس بدأ بالعصر فصلاها ثم صلى بعدها المغرب، وفي رواية: أنه فاتته الظهر والعصر والمغرب فصلى الظهر ثم صلى العصر ثم صلى المغرب -عليه الصلاة والسلام- بعدما غابت الشمس، والمقصود أنه يرتب فيصلي معهم المغرب بنية العصر، فإذا سلم الإمام قام فصلى الرابعة وأجزأته، ثم يصلي العشاء في وقتها أما إذا أمكنه أن يصلي العصر قبل ذلك بأن جاء قبل أن تقام الصلاة فليبدأ بالعصر يصليها، ثم يصلي معهم المغرب. بارك الله فيكم