العبرة في الرضاع وجود اللبن في المرضعة

في أحد الأيام وجدت امرأةٌ تبلغ من العمر سبعين عاماً وجدت طفلاً يتيم، وأحسنت إليه جزاها الله خيراً، لكن المشكلة أنها أرضعته وهي كانت أرملة أي أن زوجها متوفىً عنها من ذوا أكثر من عشرين عاماً، إلا أنها أدرت له اللبن بقدرة الله - سبحانه وتعالى -، وبعد أن كبر وبلغ سن الرشد أراد واحدٌ من أبنائها الكبار أن يزوجه من كريمته، هل يصح الزواج والحالة هذه، علماً بأنا سمعنا أناساً يقولون: إن اللبن لا بد أن يكون قد در عن رجل، وجهونا حول هذا الموضوع جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

إذا كانت درت عليه لبناً وأرضعته وهو صغير قبل كمال السنتين، فإنه ولداً لها، ولو كان زوجها قد مات من مدة طويلة، أو كانت أرملة أو مطلقة، إذا درت اللبن فهي مرضعة وهي والدة إذا أرضعته خمس رضعات أو أكثر، هذا كونه في الحولين قبل الفطام فإنه يكون ولدها وأخاً لأولادها وليس له أن يتزوج من بنات أولادها لأنه يكون عماً للبنت أخو أبيها، فهي أمه، وجميع أولادها إخوةٌ لهذا الطفل، إذا كان الرضاع خمس رضعات أو أكثر حال كون الطفل في الحولين، أما إن كان درها ليس لبناً وإنما هو ماء فلا عبرة به، ولا يعول عليه، لا بد أن يكون لبن، مثل اللبن المعروف في النساء، وهذا يقع كثيراً كثيرٌ من العجائز إذا أخذت الطفل خطفت عليه ودرت عليه، فيكون ولداً لها بهذا اللبن الجديد الذي درت عليه به، وإن كان زوجها قد مات من دهر طويل، أو كانت مطلقة، حتى ولو كانت لا زوج لها لم تزوج فدرت، فالصحيح أنه يكون ولداً لها، إذا كان في الحولين، وأرضعته خمس رضعات أو أكثر، حال كونه طفلاً صغيراً في الحولين لم يفطم التي لم تتزوج بعد.. حتى التي لم تتزوج بعد الصحيح أنها تعمها النصوص، وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ (النساء: من الآية23) . هل تذكرون حوادث معينة سماحة الشيخ من هذا القبيل، امرأة لم تتزوج ولكنها درت... نعم. بلغنا.