شروط الحجاب

إنها امرأة موظفة وهي في حاجة إلى الوظيفة، والعمل، وتسأل سماحتكم عن شروط الحجاب؛ حتى تعمل وهي في إطار إسلامي؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب عليها أن تلتزم بالحجاب الإسلامي في عملها، أن تلتزم عدم التبرج، وعدم إظهار مفاتنها، لا رأسها، ولا وجهها، ولا شيء من بدنها، حتى لا تفتن، ولا تفتن، لا في الأسواق، ولا في العمل إذا كان عندها رجال إذا رأت الرجال تحتجب عنهم، ويكون عملها مع النساء لا مع الرجال، سواءٌ كانت مدرسة، أو غير مدرسة، تكون في تدريس النساء، وفي عمل النساء، حتى تسلم من الفتنة، وعليها أن تحتجب حتى الوجه، الصحيح أنه عورة، فإذا لبست الحجاب البرقع، وجعلت لعينيها نقبين، أو لعين واحدة للنظر فلا بأس، تستر بقية الوجه، وهكذا قدماها ويداها على الصحيح؛ لأن المرأة عورة، كلها عورة والله يقول -جل وعلا- في كتابه الكريم: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (53) سورة الأحزاب. ويقول -جل وعلا-: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ) (31) سورة النور. الآية، فالوجه من أعظم الزينة، وهكذا اليدان، وهكذا القدمان، وهكذا الشعور، هكذا الصدر كلها زينة، فتحتجب عن الرجال الأجانب احتجاباً كاملاً، أما السلام، والكمال لا بأس، السلام الذي ليس فيه خضوع، ليس فيه تغنج، فلا بأس، يقول الله -جل وعلا-: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) (32) سورة الأحزاب. يكون كلام عادي، ليس فيه خشونة وليس فيه خضوع، بل عادي قولٌ معروف، هذا هو المشروع للمرأة مع الرجال الأجانب تخاطبه مع الحجاب الشرعي، ومع عدم الخلوة لا تخلو برجل أجنبي، لا ابن عمها، ولا غيره، لا تخلوا بزوج أختها، ولا بأخي زوجها، ولا بغيرهم، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجلٌ بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، لكن تبدأ بالسلام، وترد السلام لا بأس، تسأله عن حاله، وعن عياله، تخاطبه بحاجاتها مع عدم الخلوة، ومع عدم الخضوع بالقول، ومع عدم الكشف، وإبداء الزينة. جزاكم الله خيراً