بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. الحمد لله ما دام حصلت التوبة والندم والرجوع إلى الله والاستقامة منك ومن والدك فالحمد لله، أما الأنكحة الماضية فلا ينظر إليها لأنها على طريقتهم والكفار إذا أسلموا أقروا على أنكحتهم فلا ينبغي النظر في ذلك بل ينبغي النظر في الوقت الحاضر، فإذا تاب المؤمن وتاب الرجل مما عنده من طقوس مخالفة للشرع أو أعمال مخالفة للشرع كفى والحمد لله، فعليك لزوم التوبة على أبيك لزوم التوبة وما دامت الزوجة صالحة ليس أختاً له ولا عمةً له وإنما قد يكون في بعض الطقوس عندهم خلل فالحكم في ذلك أنها تقر على ما هي عليه كسائر أنكحة الكفار ولا ينظر فيها بعد ذلك يقرون على إسلامهم وعلى أنكحتهم كما أقر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أسلم يوم الفتح وغيره على أنكحتهم ولم يغيرها، لكن لو فرضنا أن بان له أن تزوج أختاً له من الرضاعة أو عمةً له من الرضاعة، أو بنت أخيه من الرضاعة فإنه يفارقها بعد إسلامه لأن المانع موجود أما إذا كان خلل في شيء من العقد لعدم الولي أو ما أشبه ذلك فإنه يقرون على أنكحتهم. ماذا عن الغسل سماحة الشيخ يقول إن والده عندما دخل الإسلام لم يغتسل؟ الغسل سنة مستحب وليس بواجب. إذاً ليس عليه شيء؟ نعم، ليس عليه شيء.