الإجابة:
أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله, والمرء إذا أحب في
الله وأبغض في الله فقد استكمل الإيمان. والمسلم العاصي يُحَب لإسلامه
ويُبغَض لمعصيته. وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبعث لولاته
ويقول: ألا إن أهم أموركم عندي الصلاة, ألا إنه لا حظ في الإسلام لمن
ضيع الصلاة. وكان أيضًا يقول: من ضيعها فهو لما سواها أضيع.
ومن قال من العلماء بكفر تارك الصلاة كسلا كالإمام أحمد ومن وافقه
يقولون ينفسخ عقد الزواج معه.
ولا يجوز للزوجة تمكين الزوج من إتيانها في الدبر؛ إذ هذه هي اللوطية
الصغرى وقد وردت النصوص تحذر من إتيان النساء في أدبارهن وتأمر باتقاء
الحيضة والدبر فمن أتى امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد صلى
الله عليه وسلم. قال تعالى {فإذا تطهرن
فأتوهن من حيث أمركم الله} " مقبلات ومدبرات في صمام
واحد.
وكثرة المشاكل مستوعبة في هذه الحالات ولابد من الدعاء لهذا الزوج
بصلاح الحال وإزالة شبهاته، وبيان حرمة ترك الصلاة والصيام وشرب
الخمر، وإقامة علاقات غير شرعية مع النساء، والإتيان في الدبر. ولا
بأس من أخذه لمن يعلمه ويذكره بالموت والقبور والآخرة، والإتيان
بالكتب والشرائط له، وتوضيح أن ما يصنعه عبارة عن لذة ساعة وألم
دهر.
فإن استمر وأصر على ما يصنع فاتركيه غير مأسوف عليه, واسترجعي عسى
الله أن يبدلك خيرًا .