الإجابة:
أولاً: هذه الشريعة كاملة من عند الله فليست بحاجة إلى تكميل من
البشر، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3].
ثانيًا: الأصل في باب العبادات التوقيف فمن قال: إن هذه العبادة
مشروعة فعليه أن يأتي بالدليل الشرعي الدال على مشروعيتها وإلا فهي
مردودة، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،
وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا
فهو رد".
ثالثًا: أما معنى البدعة اللغوي فهو: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال
سابق، وأما معناها الاصطلاحي فهو: إحداث عبادة قولية أو فعلية أو
عقيدة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى، والبدع كلها ضلالة، كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم.
رابعًا: أما تقسيم البدعة في الدين إلى خمسة أقسام فلا نعلم له أصلاً
في الشرع. وننصحك بالرجوع إلى كتاب [الاعتصام] للشاطبي فقد تكلم فيه
عن البدع بما لا تكاد تجده مجموعًا في غيره، وكذلك كتاب [السنن
والمبتدعات] وكتاب [الإبداع في مضار الابتداع] و[تنبيه الغافلين]
للنحاسن و[زاد المعاد] للعلامة ابن القيم، و[اقتضاء الصراط المستقيم]
لشيخ الإسلام ابن تيمية.
خامسًا: أما لفظ (كل) فليس من ألفاظ الحصر بالمعنى الاصطلاحي، بل هو
من ألفاظ العموم كما هو مقرر في علم الأصول.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع والعشرون
(العقيدة).