حكم الصلاة في مسجد وبجواره قبر

إذا كان المسجد ملحقاً به قبر، والقبر خارج المسجد وليس بداخله، فهل تجوز الصلاة فيه، وهل إذا دعتني الحاجة للصلاة فيه، فهل أصلي أم لا؟

الإجابة

إذا كان القبر خارج المسجد فلا مانع، يصلى فيه، فينبغي نقل القبر إلى المقبرة العامة؛ إبعاداً للشبهة، وأن لا يغلى فيه ولا سيما إذا كان منسوباً للصلاح، فينبغي للمسؤولين أن ينقلوا الرفات إلى المقبرة العامة، وإذا كان يخشى منه الفتنة، يخفى ويدفن في الليل ولا يعرفه أحد إلا الخواص الذين دفنوه، كما فعل عمر في قبر دانيال لما خاف الفتنة حفر له ثلاثة عشر قبراً في الليل ودفنه في واحد منها وسواها كلها حتى يخفى أمره، في العراق، فالمقصود أن القبر الذي حول المسجد ينبغي نقله إلى المقبرة العامة حتى لا يفتن به الناس، إذا تيسر ذلك، وهذا يتعلق بالمسؤولين من العلماء والأمراء، فإذا تيسر نقلهم بدون فتنة، وإلا بقي ولكن لا يجوز أن يدعى من دون الله، ولا أن يطاف به، ولا أن يستغاث به، ولا أن يتمسح به، ولا يمنع من الصلاة بالمسجد إذا كان خارج المسجد فلا يمنع الصلاة في المسجد، أما إذا كان في داخل المسجد فإنه ينبش إذا كان بعد المسجد، ينبش ويبعد عن المسجد إلى المقبرة العامة، أما إذا كان قديماً والمسجد بني عليه فالمسجد كله يهدم؛ لأنه أسس على غير هدى، إذا بني على القبر، صار هو جديد فإنه يهدم؛ لأنه أسس على غير تقوى.