الإجابة:
ورد في الشارب أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "جزوا الشارب"، ومنها: "قصوا الشارب"، ومنها: "أنهكوا الشارب"، وأشدها الإنهاك وحلق
الشارب لا يجوز، وحلقه في الشرع أشد من حلق اللحية، لذا قال الإمام
مالك: (حلق الشارب مُثْلَة يعزر فاعله)، أي يضرب ويهان، وفيه تشبه
بالنساء.
أما تخفيف الشارب كثيراً فجائز، بل هو السنة، لقوله صلى الله عليه
وسلم: "أنهكوا الشارب"، ومعناه:
خذوه أخذاً شديداً، حتى لو أن البشرة ظهرت منه بعد الأخذ، لكان حسناً،
فأخذه بالماكنة لا حرج؛ لأن فيه امتثال لأمره صلى الله عليه وسلم.