كيفية التعامل مع من يترك الصلاة ويسب الدين ويؤذي الجيران ويعق الوالدين، ويشرب المسكرات

ما نوع العلاقة مع جارٍ لا يصلي ولا يصوم، وهو موالي للشيوعيين، ويتناول المسكرات, وعاقٌ لوالديه، ومؤذٍ لجيرانه ويسب الرب والدين والعياذ بالله، ثم كيف يتم التعامل مع زوجته التي تصلي ومع أولاده الصغار؟

الإجابة

إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل فالواجب مقاطعته, وهجره, ورفع أمره إلى ولاة الأمور, كالمحكمة والهيئة حتى ينظر في أمره وحتى يقام عليه حكم الله؛ لأن هذا ضرره عظيم وخطره كبير، فالواجب أن يرفع فيه أمره إلى ولي الأمر حتى ينفذ فيه حكم الله، ولا يجوز لجيرانه زيارته, ولا صحبته, ولا أن يدعوه إلى وليمة وغيرها بل يجب هجره ومقاطعته، والواجب على زوجته أيضاً المسلمة أن تبتعد عنه وأن تذهب إليها، ولا يجوز لها البقاء معه ما دام في بهذه الحالة، لأن لديه مكفرات سبه الله ردة، وموالاة الشيوعيين واعتقاده أنهم مصيبون, أو أن أمرهم جائز أو لا حرج فيه كل هذه ردة عن الإسلام نسأل الله العافية، فالحاصل أن مثل هذا الشخص يجب أن يرفع أمره، إلى ولي الأمر إذا كان في البلاد الإسلامية، نسأل الله العافية. تسأل عن العلاقة بزوجته التي تصلي وعن العلاقة بأولاده؟ بينا أن الواجب عليها أن تبتعد عنه، فلا يحل لها البقاء عنده، بل يجب أن تذهب إلى أهلها، لأنه لا يجوز أن تكون زوجةً لكافر وهي مسلمة، بل يجب أن تبتعد عنه ولا يحل لها البقاء عنده ولا تمكينه منها، لا بقبلة ولا جماعٍ ولا غير ذلك، بل يجب أن تنتقل عنه، لأن الله حرم على المسلمة أن تنكح الكافر قال-تعالى-: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ (الممتحنة: من الآية10), وقال-جل وعلا-: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا(البقرة: من الآية221) لا تزوجوهم حتى يؤمنوا.