أصح صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال: ورد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عدة صيغ، فأيها أصح عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

الإجابة

الإجابة: صح عنه عدد من الصلوات التي يصلى عليه بها، ومنها حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فعلِّمنا كيف نصلي عليك، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتاً، ثم قال: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

وكذلك صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصلاة عليه: "اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آله وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، وغير هذا من الصيغ الواردة في الصلاة الإبراهيمية.

ومع ذلك فهي دعاء، والدعاء لا يتقيد فيه بلفظ معين، أفضله في الصلاة الوارد فيها كالصلاة الإبراهيمية، فينبغي للإنسان الذي يريد زيادة الأجر في الصلاة أن يقتصر على الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن في غير الصلاة يصلي الإنسان كيف شاء، ولهذا فإن الصحابة كانوا يصلون عليه في خطبهم بغير هذه الصيغة لأن الصلاة عليه دعاء.

والدعاء له ضوابط شرعية: أن لا يكون فيه اعتداء ولا مخالفة، وأن يأتي به الإنسان على وجه الضراعة إلى الله تعالى، ولهذا يمكن أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بأي صلاة، إذا قلت: "صلى الله عليه وسلم" فقد امتثلت الأمر الذي أمرك الله به، فأية صلاة قلتها محققة للأمر لكن الأفضل في الصلاة التي هي عبادة مخصوصة أن تقتصر على الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.