إذا كان الواقع مثل ما ذكره السائل فليس عليه شيء لأن هذه في حكم الميتة، هذه منبوذة ومستغنىً عنها، صاحبها في الغالب لا يريدها، فالذي أخذها وأحسن إليها مأجور وليس عليه شيء، ومتى عرفها وطلبها ربها وأعطاه إياها فلا بأس والحمد لله أو أعطاه قيمتها فلا بأس، لأن هذه مطروحة، معناها منبوذة، لا يرغب فيها والشيء الذي ينبذه أهله لحقارته أو لأن مثله لا يرغب فيه، إذا أخذه المؤمن فلا شيء عليه، مثل عصا مثل حبل مثل أشياء ما لها أهمية، مثل خرقان النعال التي ليس لها قيمة وأشباه ذلك من الأشياء التي ليس لها قيمة في نفوس أوثاق الناس