الفارق بين المكلف وغير المكلف

هناك رجل ضعيف العقل، ولكنه ليس مجنوناً إلا أنه لا يستطيع التمييز بين أشياء كثيرة، فهو لا يستطيع العد من واحد إلى عشرة -مثلاً- مهما حاولنا معه، هل يجب على مثل هذا الرجل الصيام، والصلاة وضبطها عليه، حيث أنه يكلف ببعض الأعمال مما يؤدي إلى عطشه، كالرعي؟ أفيد

الإجابة

إذا كان يعقل أن الله أوجب عليه الصوم، والصلاة يفهم أنه خلق ليعبد الله، يميز فيما يتعلق بماله في ضبط ماله، وفي تصرفاته في ماله، فهذا من العقلاء يلزمه أن يؤدي ما أوجب الله عليه من صلاةٍ، وغيرها، أما إن كان عقله قد اختل ، وتبين خلل عقله وأنه من جملة المعتوهين الذين ليس لهم عقل يميزون به بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، وبين ماله ومال غيره ونحو ذلك، فالعاقل بين إن كان عاقلاً فعليه التكاليف، وإن كان غير عاقل سقطت عنه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (رفع القلم عن ثلاثة، عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يبلغ). فالذي يشبه المجنون؛ لعدم ضبطه الأمور، وعدم حسن التصرف لأن عقله مفقود فلا تكليف عليه. إذا ً هذا هو الفارق بين المكلف، وغير المكلف؟ نعم.