(الصلاة خير من النوم) متى تقال في الآذان الأول أم الثاني؟

الصلاة خير من النوم في الأذان الأول، علماً بأن المساجد تقولها في الأذان الثاني، وبسؤالنا لهم قالوا لنا: هذا هو الأصل، حيث أنهم قدموا لنا الدليل من كتاب زاد المعاد، وقلنا لهم: هذا رأي الإجماع كما قال العلماء، فقالوا: إذا كان الإجماع مخالف للأصل فلا يتبع، أرجو أن تفيدونا بالصواب؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

ليس في المسألة إجماع كما نعلم، وإذا فعلوا ذلك في الأول أو في الثاني فلا حرج إن شاء الله. المهم أنه لا يكون في الاثنين ، يكون في أحدهما حتى لا تلتبس الأمور على الناس، والأفضل أن يكون في الأخير، هذا هو الأفضل؛ لأن الأحاديث الصحيحة تدل على أنه في الأخير، وهو الأذان بعد طلوع الفجر، وسمي في بعض الأحاديث الأول؛ لأنه الأول بالنسبة إلى الإقامة، فلهذا ظن بعض إخواننا من أنصار السنة أن المراد بالأول أنه يكون قبل الفجر، فليس الأمر كذلك، فالأول هو الذي بعد طلوع الفجر، وسمي أولاً لأنه بعده الأذان الثاني والإقامة ، وهكذا جاء في حديث أبي محذورة الأول، وأبو محذورة يؤذن بعد الصبح ، فسمي أولاً في أذانه يعني خلاف الأذان الأخير وهو الإقامة، وهكذا أخبرت عائشة - رضي الله عنها - كما في صحيح البخاري أن الأذان الأول هو الأذان الذي بعد طلوع الفجر، الذي بعده تصلى الراتبة، كان النبي بعد الأذان الأول يصلي الراتبة ثم يخرج إلى الصلاة، فسمته أولاً؛ لأن بعده الأذان الثاني وهو الإقامة، فينبغي أن يفهم هذا جيداً حتى يزول الإشكال ، وحتى تجتمع الكلمة بين إخواننا في السودان ، فيكون قول: الصلاة خير من النوم، في الأذان الأخير عند الجميع، حتى لا يختلفون, وهذا هو الأفضل والأولى.