الإجابة:
=========================
.. نص الإجابة:
معناه أنه لا يكون الأمر متوقفاً على كون الإنسان يأتي عند القبر
ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما في أي مكان صلى وسلم فإن
الملائكة تبلغه، كما جاء في نفس الحديث: "لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا
علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم"، أي: بواسطة الملائكة، والذي
يظهر أن الملائكة، تبلغه سواء كان عند القبر أو بعيداً من القبر؛ لأن
كل ذلك يكون بتبليغ الملائكة وإيصالهم ذلك إليه، وكذلك الحديث الآخر:
"إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي
السلام"، والصلاة المقصود بها: الدعاء له صلى الله عليه وسلم،
يعني: كونه يصلي عليه، أي: يدعو له مثل السلام عليه، وليس المقصود:
الصلاة ذات الركوع والسجود؛ لأنه قال: "فإن
صلاتكم تبلغني حيث كنتم"، وفي بعض الروايات: "تسليمكم يبلغني حيث كنتم"، فهذا هو معنى،
كون الإنسان يصلي عليه أو يسلم عليه سواءً عند بيته أو في أي مكان فإن
الملائكة تبلغه ذلك.
وعلى هذا فإن الزيارة على أساس أن الإنسان يأتي إلى قبر النبي ويسلم
عليه أفضل لكن بدون تكرار؛ لأن قوله: "لا
تتخذوا قبري عيداً"، يعني: المقصود منه التردد.
نصوص الإجابة منقولة من موقع الشبكة الإسلامية.