حكم الأسهم البنكية

في هذه الأيام كثر التعامل بالأسهم البنكية وغيرها، حتى أننا لا نجد بيتاً من بيوت المسلمين إلا وقد تعامل بها إلا من رحم الله، وتعاطاها، وقد يظن الكثير أن التعامل بها حلالا وآخرون يقولون إنه حراماً، فاختلط الأمر علينا، حتى وجدنا فيكم من يرشدنا ويرشد المسلمين إلى ما فيه هدايتهم وصلاحهم -إن شاء الله تعالى-، نرجو الإفادة في ذلك؟

الإجابة

لا شك أيها الأخ السائل أن البنوك الربوية يحرم التعامل معها ويحرم مساعدتها، فالبنوك التي تتعامل بالربا لا يجوز الاشتراك فيها ولا التعامل معها، لأن ذلك داخل في قوله – سبحانه -: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2)]. فلا يشترى منها سهام ولا تعان من شيء؛ لأنها تعان على الإثم في هذا، أما البنوك الإسلامية التي لا تعامل بالربا فلا بأس في الاشتراك فيها والتعاون معها؛ لأنه تعاون على البر والتقوى، فينبغي للمؤمنين أن يحذروا هذه الأشياء التي حرم الله عليهم فالتعامل مع البنوك الربوية مما لا يرضاه الله -سبحانه-، بل لا يجوز ذلك، سواءً كانت التعاون بالكتابة والوظيفة، أو التعاون بالمساهمة فيها وبذل المال فيها والمشاركة، كل هذا لا يجوز؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعن كاتب الربا وآكل الربا وموكله وشاهديه؛ لأنهم يتعاونون في هذا، والتعاون على الإثم والعدوان أمر محرم، فالكتابة للربا، والشهادة على الربا، وأكل الربا، وإيكال الربا كله محرم، وهكذا أنواع التعاون مع المرابين.