كثرة الوساوس في الوضوء

إنني أشتكي يا شيخ من كثرة الوساوس في الوضوء، وعند قراءة الفاتحة والتشهد، فإني منذ أن أصبت بهذه الوساوس وأنا لا أعرف الخشوع في صلاتي بسببها ولا أرتاح، وإنني خائفة من أنني ألا تقبل صلاتي، والدتي تغضب علي كثيراً إذا رأتني أطلت الصلاة أكثر من اللازم، وربما تك

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فنصيحتي لك أيتها الأخت في الله؛ أن تتقي الله وأن تحذري عدو الله الشيطان، فإن مكائده كثيرة، ونزغاته متعددة، فالواجب عليك الحذر من ذلك، فاتق الله في صلاتك ووضوئك وقراءتك، احذري وساوس الشيطان، إذا توضأتِ فلا تكرري الوضوء، اجزمي بأنك توضأت والحمد لله، وهكذا في الصلاة لا تكرري في الصلاة اجزمي بأنك صليت والحمد لله، وهكذا في القراءة استمري في القراءة ولا تكرريها اجزمي بأنك قرأت والحمد لله، ولا يحملنك ما يمليه الشيطان من الوساوس على التكرار في القراءة أو الصلاة أو الوضوء اعلمي أن هذا من الشيطان وما حصل في ظنك من أنك قرأت كما ينبغي أو صليت أو توضأت يكفي، ودعي الوسوسة التي لم تقرأي ولم تصلي ولم تتوضأي اتركي هذه الوسوسة واحذريها، ابني أمرك على أنكِ قرأت وأنك توضأت وأنك صليت والحمد لله، واستمري في أشغالك الأخرى واحذري اللين والتساهل مع عدو الله لا تلينين له؛ متى لنتِ طمع فيك وآذاك، وربما جعلك في عداد المجانين، فاتق الله واحذري عدو الله، واتركي الوساوس وبادري بالوضوء من غير تأخير والصلاة من غير تأخير، مع الطمأنينة في الصلاة والإقبال عليها، مع إسباغ الوضوء لكن من دون تكرار من دون إعادة للوضوء، وهكذا في القراءة اطمئني في القراءة وتدبري من غير حاجة إلى تكرار، تقولين ما قرأت تعيدين القراءة، ما صليت تعيدين ما توضأ، لا، كل هذا من الشيطان، نسأل الله أن يعيذنا وإياك من الشيطان.