أعمل في شركة تأخذ تسهيلات بنكية ربوية

السؤال: أعمل في شركة تأخذ تسهيلات بنكية من البنوك الربوية في حدود خمسة بالمائة من أرباح الشركة. فما هو الحكم في مرتبي من هذه الشركة، وهل يجوز لي العمل فيها، مع العلم أن معظم الشركات تتعامل بهذه الطريقة؟

الإجابة

الإجابة: التعامل بالربا محرم على الشركات وعلى البنوك وعلى الأفراد. ولا يجوز للمسلم أن يتوظف في المحلات التي تتعامل بالربا ولو كان تعاملها به قليلاً، لأن الموظف عند هذه المؤسسات والمحلات الربوية يكون متعاوناً معهم على الإثم والعدوان، والمتعاون مع المرابين تشمله اللعنة لقوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه" (رواه الإمام مسلم في صحيحه‏‏).

فلَعَنَ الموكل والشاهد والكاتب من أجل تعاونهم مع المرابي.

فالواجب عليك أيها السائل أن تلتمس عملاً بعيداً عن ذلك: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق: آية 2]، "ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه" (انظر مسند الإمام أحمد).