شرح حديث ( هما لله وللرسول

ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه جاءته امرأة مع ابنتها، فرأى في يد ابنتها سوارين من ذهب فقال: (أتخرجين زكاة هذا؟ قالت: لا. قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار، فألقتهما ، وقالت: هما لله وللرسول). فهل قال الرسول لها أم لابنتها، وعندما قالت: هما لله وللرسول، فهل هذا يعتبر من الشرك، أم ماذا تفيد الواو عندما قالت ذلك؟ مأجورين؟

الإجابة

مرادها أن هذان لله وللرسول يتصرف فيهما الرسول - صلى الله عليه وسلم- بما أراه الله، يعني يتصرف في ذلك ليس من الشرك في شيء، يعني لله وللرسول للتصرف في ذلك كما شرع الله؛ لأن الرسول هو المبلغ عن الله، وهذا من أدلة وجوب الزكاة في الحلي؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (أتخرجين زكاة هذا). فدل ذلك على أن الحلي فيها زكاة إذا بلغت النصاب، هذا هو الأرجح ولو كانت مستعملة. وقولها: هما لله ولرسوله. يعني يتصرف فيهما الرسول - صلى الله عليه وسلم- لأنه مبلغ عن الله والمرشد والموجه والمعلم.