زنت فحبلت ثم تابت، فما الحكم؟

السؤال: أنا زنيت وحبلى بالحرام، وعزبة أي متزوجة ومطلقة منذ عشرين سنة، وإني تبت واستغفرت، وأريد أن أعرف ما هي العقوبة المقررة لذلك في الدين هل هي القتل أم الجلد؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، أما بعد:
أولاً: الزنا من كبائر الذنوب التي توعد الله فاعليها بشديد العقاب قال تعالى: {ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب}. وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك. قيل: ثم أيّ؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك. قيل ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك" (متفق عليه).

ثانياً: عقوبة الزاني المحصن - وهو الذي سبق له الدخول في نكاح صحيح ولو مرة واحدة - الرجم بالحجارة حتى الموت. وذلك لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة ثم رجم بالحجارة" (متفق عليه) وهذه أشنع قتلة في الشريعة؛ لعظم الذنب وفُحش الجريمة.

ثالثاً: لا يلزم من وقع في الزنا أن يخبر عما فعل أو يرفع أمره إلى السلطان أو القاضي بل يستحب له أن يستر على نفسه ويلزمه أن يتوب إلى ربه ويُكثر من الاستغفار فإن الله تعالى {غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}، وعليه أن يكثر من الطاعات لأن {الحسنات يذهبن السيئات} وقد قال الله عز وجل: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.