الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
- أولاً: الواجب عليك وعليها التوبة إلى الله تعالى مما كان منكما من
تعدٍ لحدود الله، ويكون ذلك بالإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العود
والندم على ما فات، ولعل هذا قد حصل منكما إن شاء الله.
- ثانياً: أنت محق في إرادتك أن تستبدل بالسيئة حسنة وأن تستغني
بالحلال عن الحرام، وذلك بطلبك منها عقد النكاح، وليس لها حق في رفض
هذا الأمر بدعوى خوفها من إلزامك إياها بما لا تريد.
- ثالثاً: كن ذا حزم وعزم، وقدر الأمر بميزان الشرع مع تنحية العاطفة
جانباً؛ فإن كنت ترى أن هذه الفتاة ليست بالتي تعينك على أمر دينك
ورضا ربك فاستبدل بها غيرها؛ فإننا -معشر بني الإنسان- إن لم نجد من
يعيننا في زماننا هذا فسرعان ما نزل ونضيع، وقد قال النبي صلى الله
عليه وسلم عن مثل زماننا: "فإنكم تجدون على
الخير أعواناً ولا يجدون"، خاصة إذا كان الخذلان من قبل الزوجة
والأصحاب، فاستعن بالله ولا تعجز، ولا يقعد بك هواك عن بلوغ الكمال،
وقد أعذرت إلى ربك في طلب هدايتها ولكنها أبت، فما عليك لو تركتها
وتزوجت ذات الدين التي تعفك وتعينك وتكون لك سنداً فيما تريد من رضوان
ربك؟
- رابعاً: الفتاة التي تقدم رأيها على حكم ربها في قضايا واضحة ستكون
سبباً في شقاء زوجها، فهو إما أن يصر على حملها على الجادة فيدخل معها
في عراك دائم وتكون حياته معها في حزن لازم، وإما أن يجاريها فيما
تهوى فيخسر دينه وآخرته، فاتق الله في نفسك واعزم على ما يرضي ربك ولا
تبالِ.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.