معاني في سورة الإخلاص

السؤال: أرجو منكم أن تكتبوا لي شيئا مختصرا حول تفسير سورة الإخلاص فأنا لا أفهم معنى الصمد؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
ثبت في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم في فضل سورة الإخلاص: "والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن"، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من سنة المغرب، وسنة الصبح، وسنة الطواف، وركعة الوتر، ودبر كل صلاة مكتوبة.

وأما كونها تعدل ثلث القرآن؛ فلأن القرآن -في الجملة- اشتمل على ثلاثة موضوعات رئيسة، وهي: الأحكام في بيان الحلال والحرام، والقصص، والعقائد. ولما كانت هذه السورة في بيان أسماء الله عز وجل الحسنى وصفاته العليا وتنزيهه عن الحدوث والنقائص والعيوب كانت تعدل ثلث القرآن.

وقد نزلت هذه السورة كما ذكر بعض المفسرين جواباً على اليهود حين قالوا: "يا محمد هذا الله خَلَقَ الخَلْق، فمن خلقه؟"؛ فغضب صلى الله عليه وسلم؛ فجاء جبريل فسَكّنه وجاءه من الله الجواب ما سألوه: {قل هو الله أحد}...السورة.

وقوله تعالى: {الله الصمد} أي الذي تصمد إليه المخلوقات، وتقصده في حوائجها وهو سبحانه غنيٌّ عنها. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم؛ لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كَمُل في علمه، الحليم الذي قد كَمُل في حلمه، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه" أ.ه. والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.