الاعتذار عن زيارة الجيران، وتعليق الزيارة بمشيئة الله

جيراني يدعونني لكي أزورهم، لكن بعض الأحيان أقول: عندي شغل؛ لعدم رغبتي في الذهاب إليهم، هل يعتبر هذا من الكذب، ومرات أقول لهم: إن شاء الله، ولا أذهب إليهم، هل هذا يعتبر أيضاً من عدم الوفاء بالوعد؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (من كان يؤمن باليوم والآخر، فليكرم جاره). ويقول صلى الله عليه وسلم : (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه). فزيارة الجار، والأنس به، والإحسان إليه إذا كان فقيراً بالمال، وبالكلام الطيب، أو بكف الأذى أمر مطلوب، ومشروع، وإذا كانت الزيارة فيها مضرة فالأولى تركها والاعتذار بالعذر المناسب، إذا كان الجيران عندهم معاصي ظاهرة، أو أشياء أخرى تمنع من الزيارة فلا بأس في الاعتذار، وإذا قال الزائر إن شاء الله وقصده أنه لا يزور إلا بمشيئة الله فلا بأس، أما أن يقول عندي شغل، وهو ليس له شغل لا بد من التأويل يقول لي شغل يعني شغل يمنع من الزيارة ينوي في قلبه أنه أراد الشغل شغل يمنع من الزيارة، مثل ظهور المنكرات عندهم مثل كونهم إذا حصلت الزيارة عندهم يحصل غيبة، ولا يسكتون عند الغيبة، أو مشاهدة المنكرات عندهم، فالمعتذر يقول لي شغل بالنية، وهو ما عندكم من الشر، هو الذي يمنعني من المجيء، فالحاصل أنه إذا اعتذر بشيء يتأول حتى لا يكون كاذبا.