أخذت عشرة لأردها أحد عشرة

السؤال: أخذت من البنك عشرة مليون جنيه لكي استثمرها على أن أردها خلال عام أحد عشر مليوناً؛ فما الحكم في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فهذا هو عين الربا المحرم الذي اتفقت كلمة الأمة على تحريمه، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله}، وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه"، وقال: "هم سواء"، قال ابن المنذر رحمه الله: "أجمعوا على أن المسلف إذا اشترط على المستسلف زيادة أو هدية فأسلف على ذلك أن أخذ الزيادة على ذلك ربا".أ.ه.

وقال ابن عبد البر رحمه الله: "وقد أجمع المسلمون نقلاً عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اشتراط الزيادة في السلف ربا، ولو كان قبضة من علف، كما قال ابن مسعود أو حبة واحدة".أ.ه (التمهيد 4/68).

والواجب على من وقع في ذلك أن يسارع إلى الله تعالى بتوبة نصوح، وأن يعاهد ربه على عدم الرجوع إلى هذه الكبيرة الموبقة، ويكثر من الاستغفار ليجعل الله له من همه فرجاً ومن ضيقه مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.