حكم ترك صلاة الجمعة

نحن مجموعة من الشباب من جمهورية مصر العربية نقيم بالمملكة ونعمل لمدة ما يقارب اثنتي عشرة ساعة, فترة مسائية من السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً, في بعض الأوقات تفوتنا صلاة الظهر خاصة يوم الجمعة, وهذا الدوام الليلي بصفة مستمرة مما يترتب علينا النوم بالنهار لفترات طويلة, ماذا نعمل في ذلك, وهل نأثم بتركنا صلاة الجمعة وصلاة الظهر؟

الإجابة

نعم عليكم أن تصلوا جمعة وأن تصلوا ظهر مع الناس، ولا يجوز لكم الموافقة على عمل يمنعكم من ذلك (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (إنما الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فالواجب عليكم أن تصلوا جمعة وأن تصلوا مع الناس، وعلى صاحبكم أن يسمح لكم بذلك، وأن تكون فترات الصلاة مستنثاة، فترات الصلاة مستثناة، يجب عليكم وعلى صاحبكم، ولا يجوز التساهل في هذا الأمر، بل يجب أن تعتنوا بهذا الأمر، وأن تشترطوا عليه أن أوقات الصلاة مستثناة؛ لأنها فرض على الجميع، والله يقول-جل وعلا-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ (البقرة:238)، ويقول: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (البقرة:43)، ويقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: "خوف أو مرض"، وتقدم حديث الأعمى، قال يا رسول الله: ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: هل تسمع النداء بالصلاة، قال: نعم، قال: فأجب)، أعمى ليس له قائد، أمره أن يجيب يلتمس من يقوده حتى يوصله إلى المسجد.