الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأحبك الله الذي أحببتني فيه، وجزاك خيراً على سعيك في نفع صاحبك وإصلاح أمره، وأنت في ذلك مأجور إن شاء الله، وقد قال سبحانه: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}، وإن كان من نصح أقدمه لصاحبك فهو أن يطلق هذه الزوجة، ويسأل الله تعالى أن يبدله خيراً منها؛ فإنها ما اتقت الله فيه حين لم تحفظ حقه، ولم ترع فراشه، ولم تحفظ غيبته، وادعت عليه كذباً، ولا يأمَن أن تدخل عليه من ليس منه، ثم إن والدها مخطئ ابتداء حين زوَّجها بغير رضاها، فإن من حق الأب أن يرفض خاطب ابنته إن لم يره كفئاً، لكن ليس من حقه أن يجبرها على الزواج بمن لا تريد، وعلى كل حال فهذه نصيحتي لصاحبك، وما طلبته من الحديث عن هذه الموضوعات قد حصل مراراً، وسنعيد الكرة إن شاء الله، والله المستعان.