طلبت الطلاق لترجع إلى خاطبها الأول!!

السؤال: - زوجة تطلب الطلاق من زوجها بحجة أنها لا تحبه! بل تحب خطيبها السابق الذي تم رفضه من قبل والدها، ولكي تبرر طلب الطلاق أمام أسرتها ادّعت أن زوجها لا يقوم بحقها الشرعي؛ وهي في ذلك كاذبة؛ والدليل أنها حبلت وأجهضت؟ - حاول زوجها معها وهو صديقي أن يخبرها أن الحب ليس أساس العلاقة الزوجية؛ بل المودة والرحمة، والحب يأتي مع الوقت؛ والزواج الإسلامي ليس المقصود منه العشق والهيام مثل الأفلام والمسلسلات. - اتضح أن خطيبها كان يراسلها من وراء زوجها، وكانت تسمع منه كلام الغزل؛ أي لم تقطع علاقتها به لأنه زميلها، (أيضاً حاول الزوج معها ونصحها أن ترضى بقضاء الله، وأن هذا الخطيب مرفوض من قبل الاب). - بعد أن علم والد هذه الفتاة بكل هذه الأحداث؛ قال للزوج أن البنت لها مطلق الحرية في الرجوع أو الرفض. - رجاء خاص أيها الشيخ الجليل أن تخصص بضع حلقات للحديث عن مخاطر العلاقة قبل الزواج، والتهاون في طلب الطلاق، ومسؤولية الأسرة عن ذلك، وعدم تصديق طرف واحد من الزوجين وتكذيب الآخر، وحدود العلاقة بين الزملاء في العمل والجامعة، وجزاكم الله خيراً على ما تقدموه للأمة من علم.

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فأحبك الله الذي أحببتني فيه، وجزاك خيراً على سعيك في نفع صاحبك وإصلاح أمره، وأنت في ذلك مأجور إن شاء الله، وقد قال سبحانه: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}، وإن كان من نصح أقدمه لصاحبك فهو أن يطلق هذه الزوجة، ويسأل الله تعالى أن يبدله خيراً منها؛ فإنها ما اتقت الله فيه حين لم تحفظ حقه، ولم ترع فراشه، ولم تحفظ غيبته، وادعت عليه كذباً، ولا يأمَن أن تدخل عليه من ليس منه، ثم إن والدها مخطئ ابتداء حين زوَّجها بغير رضاها، فإن من حق الأب أن يرفض خاطب ابنته إن لم يره كفئاً، لكن ليس من حقه أن يجبرها على الزواج بمن لا تريد، وعلى كل حال فهذه نصيحتي لصاحبك، وما طلبته من الحديث عن هذه الموضوعات قد حصل مراراً، وسنعيد الكرة إن شاء الله، والله المستعان.