الصلاة جماعة في المنزل لمن يسمع النداء

كنت ضيفاً على بعض الإخوة فأدركت عندهم صلاة العصر، فسألتهم عن المسجد هل هو قريب أم بعيد فأجابوني بأنه بعيد قليلاً، وقالوا: أحسن أن نصلي في المنزل جماعة، وأنا في إمكاني الذهاب للمسجد، ولكنني خشيت أن يتفرق إخوتي، فمنهم من يذهب معي للمسجد ومنهم من يصلي وحده، لذلك صليت معهم في المنزل، وقدموني فصليت بهم، ونسبة لضيق الغرفة صلى واحدٌ منهم على يميني، السؤال: هل صلاتنا صحيحة بهذه الصورة، وإذا كانت الإجابة بلا، هل أعيد الصلاة وحدها، أم أعيد كل صلاةٍ صليتها بعدها؟

الإجابة

الصلاة والحالة هذه صحيحة صلاتكم صحيحة والحمد لله وإذا كان المسجد بعيداً لا يسمعون النداء فلا حرج في صلاتهم في محلهم, أما إذا كانوا يسمعون النداء من غير مكبر النداء العادي عند هدوء الأصوات يسمعون النداء وجب عليهم الذهاب إلى المسجد لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من سمع النداء فلا صلاة له إلا بعذر), فالواجب على كل مسلم أن يجيب المنادي, وأن يذهب إلى المسجد ويصلي مع إخوانه إذا كان يسمع النداء بالمكبر أو بغير المكبر لكن إذا كان لا يسمعه لو كان مثل الصوت العالي لبعده لم يلزمه المسجد إلى ذاك المسجد ولكن إذا ذهب بالسيارة, وصبر على المشي يكون أفضل لما فيه من الخير العظيم لكن لا يلزمه أن يجيب المؤذن إلا إذا كان في مكان يسمعه لو كان أذانه بغير مكبر؛ لأن المكبر يسمع من محل بعيد والاعتبار بسماعه بدون مكبر عند هدوء الأصوات فمثل هذا يلزمه أن يذهب إذا كان يسمع في محل لو هدأت الأصوات وإذا كان لا يسمع لم يلزمه لكن إذا سعى إلى ذلك وصبر على المشقة كان أفضل له وأحسن. بارك الله فيكم