استعامل الذهب والفضة للأسنان

ما رأيكم سماحة الشيخ فيمن يستعمل الذهب والفضة للأسنان؟

الإجابة

الأسنان فيها تفصيل، إذا تيسر اتخاذ الأسنان من غير الذهب والفضة فهذا أولى، أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج في ذلك، لأنه ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -أنه أذن لشخص قطع أنفه أن يجعل أنفاً من فضة فلما أنتن عليه أمر أن يجعله من ذهب فدل ذلك على أنه لا حرج في مثل هذا للضرورة، ولما ثبت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنهم ربطوا أسنانهم بالذهب، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج في ذلك، وإن تيسر معدن آخر يقوم مقام الذهب فهو أفضل وأولى وأحوط، وهذا للرجال خاصة، أما النساء فأمرهن أوسع، النساء أمرهن أوسع في ذلك، لأنه من الزينة فإذا طلت بعض أسنانها بالذهب أو ركبت سناً سقط، وركبت بذلك سناً من ذهب فالأمر فيها، في حق المرأة أسهل وأيسر، أما الرجال فالواجب في حقهم التورع والبعد عن الذهب والفضة إلا عند الحاجة في مثل الأسنان ومثل الأنف إذا قطع ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ يجعل مكانه أنفاً من ذهب لا حرج في ذلك، فالأسنان الآن موجود أشياء كثيرة تقوم مقام الذهب ولا حاجة إلى الذهب بالنسبة للرجال.