الأعور الدجال

الأعور الدجال هل ذكر أنه يكشف عن ساقه، أو لا يكشف عن ساقه؟

الإجابة

لم يذكر في الحديث شيء من هذا فيما أعلم، إنما كشف الساق ثابت لله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما قال الله سبحانه: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ[1]، والواجب إثباته لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به، من غير أن يشبه خلقه في ذلك كما قال جل وعلا: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[2].

أما الدجال فإنه يدعي أشياء أخرى ويعمل أشياء أخرى يلبس بها على الناس ولهذا سمي دجالاً لكثرة كذبه وغرائب ما يأتي به، مثل أمره السماء أن تمطر، والأرض أن تنبت، وقتله بعض الناس ثم يقوم حياً، ثم ينكشف أمره، وهو يدعي أولاً أنه نبي، ثم يدعي أنه رب العالمين، وهذا هو أعظم الدجل والكذب، ثم ينزل الله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فيقتله بباب لد في فلسطين مع اليهود كما جاءت بذلك الأحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[1] سورة القلم الآية 42.

[2] سورة الشورى من الآية 11.