هل الكفر المخرج من الملة هو الجحود فقط؟

السؤال: هل الكفر المخرج من الملة هو الجحود فقط؟ وهل تارك الصلاة كسلاً غير جاحد؟ وما هو الكفر الذي يخرج من الملة؟

الإجابة

الإجابة: تفسير الكفر المخرج من الملة بالجحود فقط غير صحيح، فإن إنكار المسلم حكماً اجتهادياً اختلف فيه الأئمة لا يعتبر كفراً، بل يعذر في ذلك اطراد الخلاف، وقد يكفر من يترك بعض أركان الإسلام عمداً وهو قادر على الإتيان به والإعراض عن النطق بالشهادتين مع القدرة على ذلك، وكترك الصلوات الخمس عمداً وكسلاً لا جحوداً.

وليس كل كفر عملي لا يخرج من ملة الإسلام، بل بعضه يخرج من ملة الإسلام، وهو ما يدل على الاستهانة بالدين والاستهتار به، كوضع المصحف تحت القدم، وسب رسول من رسل الله مع العلم برسالته، ونسبة الولد إلى الله، والسجود لغير الله، وذبح قربان لغير الله، ومن ذلك ترك الصلوات المفروضة كسلاً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (رواه الإمام أحمد، وأصحاب السنن بإسناد صحيح)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس عشر (العقيدة).