حكم اللعب التي تسمى عرائس

يوجد في بيتنا اللعب (العرائس)، فهل هذا حرام؟ وجهونا حتى ننفذ إن شاء الله.

الإجابة

بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام، على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد تنازع أهل العلم رحمهم الله في اللعب التي تقتنيها البنات المصورة، فمن أهل العلم من أجازها؛ لأنها تمرن البنت على القيام بحضانات الأطفال وتربية الأطفال، وحل مشاكل الأطفال، واحتجوا على ذلك بقصة عائشة -رضي الله عنها- وأنه كان عندها بنات، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقرها على ذلك. وقال آخرون من أهل العلم أنها محرمة وأنها لا تجوز لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- من النهي عن التصوير، وعن اقتناء الصور، ولأنه أمر بطمس الصور -عليه الصلاة والسلام- وقال لعلي: (لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه نهى عن الصور في البيت وأن يصنع ذلك، وحكاه بعضهم قول أكثر أهل العلم، وقالوا إن البنات التي كانت عند عائشة كان ذلك أولاً قبل النسخ قبل النهي، أما بعد النهي فلم يقرها -عليه الصلاة والسلام-، وبهذا يعلم أن الأحوط ترك بقاءها، واستعمالها بغيرها، إذا استعملت اللعب المعروفه قديماً من القطن ومن الخرق التي ليس فيها تصوير، وليس فيها تشبه بخلق الله، يكون ذلك أحوط وأسلم، وإلا فهذه البنات المصورة في تحريمها نظر، واختلاف كما سمعت أيها السائلة، لكن من باب الاحتياط ومن باب دع ما يريبك إلى ما يريبك فتركها أولى، واتخاذ لعب أخرى مما كان يفعله الناس مما يتخذ من الأعواد والقطن وأشباه ذلك مما يلعب به البنات والله أعلم. كأني بسماحة الشيخ يصب النهي على تلكم التماثيل المصنوعة من البلاستك المصورة. المصورة بالرأس والرجلين إلى آخره؛ لأن هذه تدخل في أمور النهي في عند أكثر أهل العلم فلهذا يحتاط بترك ذلك.