إسبال الإزار

إسبال الإزار على أنها عادة عندنا في مصر وليس للمخيلة فجائز أم مكروه أم حرام؟

الإجابة

إسبال الملابس محرم، ولو زعم صاحبه أنه ما أراد التكبر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عن ذلك، ونهى عنه وتوعد عليه، ولم يقيد ذلك بالتكبر، بل قال عليه الصلاة والسلام: (إياك والإسبال فإنه من المخيلة)، سماه مخيلة مجرد الإسبال؛ لأن الغالب أن صاحبه يدرك التكبر، وقد يجره ذلك إلى الكبر وإن لم يرده في أول الأمر؛ ولأنه عليه الصلاة والسلام قال أيضاً: (ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار) رواه البخاري في الصحيح، ولم يقيده بالتكبر، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)، رواه مسلم في الصحيح، ولأن إسباله وسيلة إلى التكبر إن لم يرده فهو وسيلة إليه وطريق إليه في الغالب؛ ولأنه إسراف وإضاعة للمال؛ ولأنه وسيلة إلى النجاسة والأوساخ فلا حاجة له ولا وجه له، ولما رأى عمر رضي الله عنه شاباً قد وصل ثوبه إلى الأرض ومس ثوبه الأرض قال: (ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك)، فلا ينبغي ولا يجوز للمؤمن الأسبال لا في قميصه ولا في إزاره ولا في سراويله ولا في بشته، جميع الملابس في حق الرجل حدها الكعب، أما المرأة فالسنة لها الإسبال حتى تغطي قدميها، وأمرت بهذا.