هل تصح الصلاة خلف مسبل إزاره، وحالق لحيته ولا يأمر محارمه بالحجاب والستر

هل يجوز أن أصلي خلف إمام لا يقصر ثوبه، ولا يطلق لحيته، وكذلك تخرج زوجته وبناته كاشفات الوجوه والشعور والساقين والأيدي؟

الإجابة

الصلاة صحيحة خلفه إذا كان مسلماً الصلاة خلفه صحيحة؛ لكن إذا تيسرت الصلاة خلف غيره مما هو خير منه وأفضل منه فهو أولى وأكمل؛ لأن هذا عاصي والصلاة خلف العاصي صحيحة في أصح قولي العلماء إذا كان مسلماً, وينصح ويوجه حتى يوفر لحيته حتى يرفع ثيابه, فعلى إخوانه, وأحبابه أن ينصحوه, ويوجهوه, ويلحوا عليه حتى يستقيم, وكذلك من جهة أهل بيته، ينصحوه من جهتهم, فالمسلم أخو المسلم, والله يقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ(التوبة: من الآية71)، الواجب التناصح والتواصي بالحق في كل شيء، والإمام الذي يؤم الناس ينبغي أن يكون قدوة في كل خير فإذا قصر فيجب على ولاة الأمور أن يختاروا خيراً منه وأن يبدلوه إذا لم يستجب للنصيحة, وعليهم أن يلتمسوا من هو خير منه حتى يكونوا قدوة في الخير، وحتى ينتفع به المسلمون المصلون خلفه، وإذا تناصح المسلمون وتواصوا بالحق كثر الخير، وقل الشر، وإذا تساكتوا فبالعكس يكثر الشر ويقل الخير، نسأل الله السلامة.