طلبت الطلاق فهل لها من نفقة؟

السؤال: لدي سؤالان:- الأول: أنا منفصلة عن زوجي بالتراضي، وأنا التي طلبت الطلاق، هل لي نفقة عند زوجي؟ وإذا لم يعطني النفقة فهل هو آثم؟ وإلى متي تستمر النفقة؟- الثاني: علي كفارة يمين وأريد أن أطعم مساكين، هنالك منظمة تقوم بإفطار تلاميذ المدارس الفقراء، هل يصح إعطاء الكفارة لهم وإخراجها نقوداً أو رصيد بالموبايل ويقومون هم ببيعه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا وقع الطلاق بين الزوجين سواء كان بفعل الزوج أو بطلب الزوجة فإنه يجب على الزوج أن يسكنها وينفق عليها ما دامت في العدة؛ لقوله تعالى: {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن} ... إلى قوله: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله}.

ويجزئك في كفارة اليمين توكيل المنظمة القائمة على تفطير الفقراء من تلاميذ مرحلة الأساس، وذلك بدفع المال لهم وإخبارهم بأنها كفارة يمين حتى يجتهدوا في إطعام عشرة أشخاص فقط؛ ولا يجزئ تحويلها رصيداً لما يترتب على ذلك من نقص القيمة، والله تعالى أعلم.