كل من اشتركوا في المرضعة صاروا إخوة

لي أخت أكبر مني سناً، وقد وضعت ولداً ولا زلت أنا في سن الرضاعة، فكانت أختي تأتي إلينا في البيت، فتقوم أمي بإرضاع ابنها معي -ابن أختها- وزوجة خالي تحضر أحياناً إلى أختي فتقوم بإرضاع ابنها الذي هو ابن خالي مع ولد أختها، ففي هذه الحالة هل يكون جميع أبناء خالي إخوة لي ويحرمون علي، أم يحل لي الزواج ممن عدى الذي رضع معي من أختي، وهل أصبح أختاً لجميع أولاد أختي؟

الإجابة

إذا كانت الوالدة والسائلة أرضعت ابن أختها رضاعاً تاماً خمس رضعات أو أكثر في الحولين فإن هذا الرضيع من الأخت يكون أخاً للسائلة، فإذا أرضعته أمها فيكون أخاً لها، فجميع أولاد أختها الذين أرضعتهم أمها معها حين رضاعها أو مع غيرها من أولاد أمها يكونوا إخوةً لها، يكونوا إخوةً للسائلة، فابن أختها الذي رضع من أمها رضاعاً تاماً خمس رضعات أو أكثر يكون ابن أختها وهي خالته ويكون أخاً لها من جهة الرضاعة، محرماً لها، وهكذا أولاد خالها إذا كانت زوجة خالها معها أولاد أرضعتهم أمها، فإذا كانت أمها أرضعته إخوةٌ لها من أولاد خالها، ويختص ذلك بمن أرضعته أمها فقط، أما بقية أولاد خالها الذين ما رضعوا هم حلالٌ لها، تتزوج منهم لا بأس، لكن نصف الأولاد الذين رضعوا من أمها معها أو مع أولادٍ قبلها أو بعدها هؤلاء يكونوا إخوةً لها، وما كان أولاد خالها لم يرضعوا فإنهم حلٌ أن يتزوجوها لعدم الرضاع المُحَرِّم، فإن كانت أمه أرضعت أولاد خاله فهم إخوةٌ لها، وكذا ولد أختها الذي أرضعته أمها يكون أخاً لها، وإن كان أختها أرضعت أولاد خالها فهي خالتهم، لكن بشرط أن يكون الرضاع خمس مرات فأكثر في الحولين، والذين لم يرضعوا لا من أختها ولا من أمها هؤلاء ليسوا محارم لها أن تتزوج من أولاد خالها الذين ما رضعوا من أختها ولا رضعوا من أمها.