حكم تناول ما يضر بالصحة كالسجائر وغيرها

حكم تناول الإنسان المسلم شيئاً يضر بصحته، كالسجائر والتبغ وغيرها، وما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابة

يحرم على المسلم أن يتناول ما يضره ؛ لأن الله - جل وعلا - أكرم الإنسان وأمره بما ينفعه ونهاه عما يضره، فالواجب عليه أن يبتعد عما يضره لقول الله - جل وعلا-: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [(195) سورة البقرة]. ولقوله سبحانه: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [(29) سورة النساء]. ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ضرر ولا ضرار). فالمسلم يبتعد عما يضره من مأكول أو مشروب أو ملبوس أو مشموم أو غير ذلك ، ومن جملة ذلك الدخان فإنه مضر خبيث يجب الحذر منه ، والله - سبحانه - حرم علينا الخبائث وأباح الطيبات، قال عز وجل: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ - فقال سبحانه - : قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ [(4) سورة المائدة]. فالله ما أحل لنا إلا الطيبات من المأكل والمشرب والمنكح وغير ذلك ، فالدخان بأنواعه ، وسائر الخمور والميتة والخنزير وسائر ما حرم الله كله من الخبائث فيجب الحذر من ذلك فالدخان معلوم عند أهل الخبرة مضرته الكبيرة ، وأنه يترتب عليه مضار متنوعة مع كونه خبيثاً لا يجوز تعاطيه ففيه مع الخبث مضار كثيرة ، فيجب على أهل الإسلام تركه والحذر منه ولا تجوز التجارة فيه ، فالبيع له والشراء له وثمنه كله حرام - نسأل الله أن يوفق المسلمين للحذر منه والعافية من أضراره وشره-. بارك الله فيكم.