حكم من احتلم وصلى ولم يغتسل

إذا كان الشخص نائماً واستيقظ، ورأى على ثيابه ماءً أو آثار ماء لكنه لا يدري ما نوعه، وهو لا يفرق بين المني وغيره، وقد صلى ولم يغتسل، ثم تذكر بعد ذلك أنه قد حلم حلماً جعله يحتلم فماذا يجب عليه؟ هل يعيد الصلوات التي صلاها؟ أم ماذا يعمل؟

الإجابة

نعم إذا كان عرف أنه مني يغتسل غسل الجنابة ويعيد الصلاة التي صلى، أما إذا كان لم يتذكر شيئاً من ذلك والماء اشتبه عليه، لا يعرف هل هو مني أو بول؛ فإنه يغسل ثوبه من باب الحيطة، ولا يلزمه غسل الجنابة، إلا إذا غلب على ظنه أنه مني. أما إذا لم يعلم فإنه يدع ذلك ولا يلزمه غسل الثوب ولا الغسل من الجنابة، إلا إذا عرف أنه بول أو عرف أنه مذي يغسل الثوب. المذي يرش الثوب، والبول يغسله غسلاً ويعصره، والمني طاهر لا يجب غسله، لكن إذا فركه أو غسله يكون أولى وأفضل. فإن غلب على ظنه أنه مني وجب عليه الغسل، وإن غلب على ظنه أنه بول وجب عليه غسل الثوب والتنظف من هذا البول الذي أصاب فخذه أو أصاب غير ذلك. فالحاصل أنه إذا عرف أنه مني أو غلب على ظنه أنه مني فإنه يغتسل ويصلي ما فعل من الصلوات بغير غسل، وقد يتبين ذلك إذا كان عن ملاعبة أو تفكير عند النوم فإنه في الغالب يكون منياً أو مذياً، والمني والمذي يختلفان، المذي ماء غليظ يتبين، والمني ماء ضعيف يكون له أثر السهولة في البيت ولا يكون مذياً فهو ينبغي له أن يتحرى هذا الشيء ويحرص فإن ظهرت أماراة المني اغتسل، وإن ظهرت أمارات المذي رش ثوبه وغسل ذكره وأنثييه واستنجي ويكفي هذا، وإن كان بولاً والبول لا يخفى أيضاً غسل الثوب، غسل ما أصاب الثوب وغسل ما أصاب فخذه إن أصابه شيء ويكفي الوضوء الشرعي، والاستنجاء والوضوء الشرعي. بارك الله فيكم. هناك صاحبنا في هذه الرسالة ذكر أنه لا يفرق بين أنواع بعض الماء، لكن هناك من يقول إن هناك نوع ثالث وهو الوذي ما أدري ما تعليقكم؟ الوذي يكون بعد البول، مع البول، في آخر البول، لا يلتبس لأنه في آخر البول، والمذي يقول العلماء أنه له رائحة تشبه رائحة لقاح النخل، قد يستفيد من هذا إذا كان يعرف اللقاح، قد يكون من رائحته يعرف أنه مذي، وبكل حال هو في الغالب يعرف بالغلظة في مكانه.