الإجابة:
إذا كان الواقع كما ذكرت من أن والدك ومن معه في تلك الطريقة لا يصلون
وأنهم يعتقدون أن سيدهم أو شيخهم بمثابة ربهم يكفل لهم الجنة ويغفر
لهم كل ما عملوه من الشر فهم كفار، وإذا أمرك أبوك أن تكون معهم ونهاك
عن الصلاة والصيام فلا تطعه؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وامتثل ما أمرك الله به واجتنب ما نهاك عنه وصاحِب والديك في الدنيا
بالمعروف؛ عملاً بقوله تعالى: {ووصينا
الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي
ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا
تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي
مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون".
فكن مع المؤمنين الصادقين في اعتقاد ما شرعه الله وبيَّنه رسوله صلى
الله عليه وسلم وفي العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
وتحمل ما ينالك من الأذى في سبيل الله والتزام طريق من أناب إلى الله
فإنه خير وأحسن تأويلاً، وينبغي أن تفارقهم خشية أن يضلوك، ونرجو أن
يهيئ الله لك طريق الكسب الحلال الذي تعيش به فإن الأرزاق بيد الله لا
بيد والدك ولا غيره من العباد.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الحادي عشر(العقيدة).