الإجابة:
اختار بعض العلماء والأئمة - رحمهم الله - أن الأفضل كثرة الطواف ؛
وذلك لأن الله تعالى يقول : { أَن
طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ
السُّجُودِ.}
فقدم الطواف على الصلاة { أَن طَهِّرَا
بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ
السُّجُودِ.}
فهذا يدل على فضل الطواف ؛ ولأن الطواف فيه صلاة ؛ لأن كل أسبوع( يعني
سبع أشواط ) فيه الركعتان ،كما هي السنة عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ، فالأفضل كثرة الطواف ، وإذا ازدحم المطاف ، وخاف أن يضيق
المعتمرين والغرباء ، ونوى في قرارة قلبه التوسعة عليهم ، فهو على خير
وأجر، وهو مذهب بعض السلف، كان الإمام مالك - رحمه الله - يقول :
أستحب لأهل المدينة إذا كان موسم حج أن يتأخروا عن الروضة ، ويتركوها
للزائر والقادم ؛ رفقا للغريب . فهذا اختيار بعض السلف - رحمهم الله -
أما الأفضل فهو الإكثار من الطواف ؛ لما فيه من الفضائل التي ذكرناها
.