عدم قبول دعاء المؤمن قد يكون عقاباً له

هل عدم قبول دعاء المؤمن، وعدم تحقق دعوته تكون عقاباً له على خطيئته وارتكابها؟

الإجابة

قد يقع هذا وقد يقع هذا، تأجيل الإجابة يكون من العقوبة لأنه ما أتى بالتوبة ولا تاب توبة نصوحاً، وقد تكون لأسباب أخرى، لذنوب أخرى ومعاصٍ أخرى اقترفها، فالمقصود أنه يلح على ربه بالتوبة، ويلح أيضاً بطلب التوفيق، أن الله يقيه شر نفسه من الوقوع في معاصٍ أخرى، يكون عنده إلحاح وصدق في توبتة وصدق في طلب السلامة و العافية من ذنوب أخرى، وهذه من علامات التوفيق، إذا ألح في طلب العافية وطلب التوفيق وندم على ذنبه ندامةً صحيحة وأقلع منه، وأتبعه بالعمل الصالح، هذه من الدلائل على أن الله وفقه، قال جل وعلا: (وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى)، مع التوبة ذكر أعمال، (وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى)، وقال في حق المشرك والقاتل والزاني: (إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)، وقال تعالى: (إلا الذين تابوا وعملوا الصالحات)، فالمقصود أن المؤمن الصادق يكون مع توبته أعمالاً صالحة، تدل على قوة رغبته في التوبة ويجتهد في الإكثار من الصلاة والصدقات، والإكثار من الذكر، كثرة التسبيح والتهليل إلى غير هذا من وجوه البر، يعني يجتهد في أنواع البر وأنواع الخير، لعل الله يكفر سيئته ولعل الله يقبل حسناته.