النفقة على الأولاد

بالإضافة إلى هجره لأمنا فهو يعاملنا بقسوة، ولا يعطينا شيئاً، علماً بأنه يملك الكثير من الأموال، مما أحدث في قلوبنا شيء من الكراهية له، فبماذا توجهونه؟

الإجابة

الواجب عليه أن ينفق على أبنائه إذا كانوا فقراء، الواجب عليه أن ينفق عليهم وأن يعاملهم باللطف والإحسان والخلق الحسن، والواجب على أولاده أيضاً أن يعرفوا قدره وأن يبروه وأن يخاطبوه بالتي هي أحسن وإذا دعت الحاجة إلى أن يرفعوا الأمر إلى المحكمة فلا بأس، يقولون: والدنا ونحن فقراء ولم ينفق علينا، يرفعون أمره إلى المحكمة، وإذا توسط لهم بعض الطيبين من الجيران والأقارب لدى الوالد حتى ينفق فهذا أحسن من المحكمة، أحسن من الخصومة، وصيتي للأولاد الرفق والبر بالوالد والكلام الطيب مع الوالد ووصيتي للوالد أن يتقي الله وأن ينفق على أولاده المحتاجين، وأن لا يحوجهم إلى الشكوى إلى المحكمة، أو إلى توسط للناس، يجب أن يعدل من نفسه وأن يعرف ما أوجب الله عليه، وأن ينفق عليهم ما داموا فقراء، وأن يحسن إليهم وأن لا يحوجهم إلى شكوى ولا إلى غيرها، وعلى الولد، الأولاد جميعاً أن يجتهدوا في بر والدهم والكلام الطيب معه ومخاطبته بالتي هي أحسن، وإذا دعت الحاجة إلى أن يطلبوا من أعمامهم أو من بعض جيرانهم أو أصدقاء والدهم أن يتوسطوا لدى والدهم بالإحسان إليهم وإيتاء حقهم بدلاً من الشكوى فهذا أطيب وأحسن.